تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأحد الموافق (6/7/2025)م على مداهمة منطقة "عسكر الجديد" في مدينة نابلس، واستهدف هناك مخرطة وورشة للحدادة على مساحة 160م2، مبنية من الطوب وسقف باطون، وتعود في ملكيتها الى المواطن أسعد فهيم أسعد عبدالله والمقيم في مدينة نابلس ويعيل أسرة مكونة من (9) أفراد من بينهم (4) إناث وهناك (2) أطفال ضمن العائلة، كما يستفيد منها ثلاث عائلات ، وهي عائلات العمال الذين يعملون بها وهم (11) فردا من بينهم (5) اناث.
يشار الى أن الاحتلال الإسرائيلي وعبر جرافة عسكرية إسرائيلية قام بتجريف ورشة الحدادة وتدمير كافة المعدات والمواد الأساسية في الحدادة بشكل كلي ولم يترك منها أي شيء والتي بلغت تكلفتها ما يقارب 170 الف شيقل، علماً بأنه لم يتسلم صاحب الورشة أي إشعار بالهدم من قبل الاحتلال والذي جاء بشكل مفاجئ وقد ادعى الاحتلال أن الهدم جاء تحت اسباب وصفها بالأمنية.
إن الهجمة العدوانية هذه ضد مساكن ومنشآت الفلسطينيين تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال وهي سياسة يسعى الاحتلال من خلالها الضغط على العائلات وترويعهم وتدمير ما تبقى من حياتهم و"التنكيل بهم" وفرض ظروف حياتية صعبة، وتعترف سلطات الاحتلال بأن مثل هذه القرارات تهدف إلى "ردع" الفلسطينيين في حين ان المستعمرين الذين ينفذون جرائم بحق الفلسطينيين و الذين نفذوا جرائم حرق لمساكن المواطنين … وحالات دهس لأطفال ونساء في الطرقات خاصة القريبة من المستعمرات … كذلك تنفيذ جرائم بحق آلاف الأشجار من حرق وتدمير وتجريف … ناهيك عن سرقة الأراضي لصالح التوسيع الاستيطاني المتواصل … كل هذه الاعتداءات والقائمة تطول لم يجد المستعمرون أثناء اعتداءهم أي رادع يردعهم لا باعتقالهم ولا بهدم مساكنهم … بل على العكس كل هذه الاعتداءات بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة المرفقة آثار هدم ورشة الحدادة في مدينة نابلس